الجمعة، 12 أغسطس 2011

بلدية لمزيرعة الرائدة في المجال الفلاحي


بلدية لمزيرعة الرائدة في المجال الفلاحي

تقع بلدية لمزيرعة في الجهة الشرقية من ولاية بسكرة وهي تابعة اداريا لدائرة زريبة الوادي  
يبلغ عـدد سكانها حوالي ثمانية آلاف نسمة،تمتاز بلدية لمزيرعة بخصبة أراضيها التي جعلتها 
رائدة على المستوى الوطني في المجال الفلاحة خاصة الزراعات المحمية منها أو ما يعرف 
بزراعة البيوت البلاستيكية ،سوقها الوطني للخضروات والفواكه جعلها قبلة للتجار والفلاحين
من جميع أنحاء الوطن خاصة ان منتوجاتها تمتاز بالجودة العالية وتنضج في وقت مبكر بفضل 
اعتمادهم على تقنيات متطورة في الزراعة داخل البيوت البلاستيكية.
فلاحو لمزيرعة يحتلون الريادة على المستوى الولائي
 
فلاحو بلدية المزيرعـة يحتلون الريادة على مستوى ولاية بسكرة في عـدد البيوت الفلاحية البلاستيكية بوصولهم إلى ما يزيد عن 40 ألف بيت بلاستيكي و بداية توجههم نحو الجيل الجديد من البيوت العملاقة التي تبلغ مساحة كل بيت منها واحد هكتار. حيث نجحت التجربة ويوجد حاليا عشرة بيوت من هذا النوع يصل منتوج الواحد منها ـ حسب ما ذكره لنا بعـض الفلاحين ـ 20 ألف طن في السنة. إضافة لهذا تمارس الفلاحة المفتوحة بهذه البلدية بشكل واسع سواء في إنتاج الحبوب أو بعـض المحاصيل من الخضروات كالجلبانة و الفول...
الزائر لبلدية لمزيرعة يلاحظ من خلال لوحات ترقيم الشاحنات التي تقصد سوق الجملة للخضر والفواكه بالمزيرعة أنها قادمة من الجهات الأربع للجزائر، و يكون المواطنون عبر أرجاء البلاد قد لاحظوا أن المنتجات المبكرة في فصل الشتاء كالفلفل الحلو و الحار و الطماطم مثلا موجودة في الأسواق بوفرة كبيرة رغم أن موسم إنتاج هذه المحاصيل هو فصل الصيف. وحتى البطيخ من النوع الممتاز " كانطالو". كل هذه الأنواع ينتج أغلبها في ولاية بسكرة و لا سيما ببلدية المزيرعة التي أخذت شهرتها طابعا وطنيا وصارت سوقها مقصدا رئيسيا لتجار الخضر من كل الولايات.. حيث تبدأ الشاحنات في القدوم إلى هذه السوق كل مساء ويبيت الكثير من التجار في المزيرعة ثم يتزودوا بالسلع في الصباح الباكر ابتداء من الساعة الرابعة فجرا ، لتبدأ رحلة عودتهم . السوق يفتح يوميا ويستمر حتى حوالي العاشرة صباحا.
هذا النشاط الكبير للسوق جعـل البلدية تفكر في إنجاز سوق جديدة بمواصفات حديثة مجهزة بغرف التبريد وغيرها على مساحة واسعـة حتى تستوعب ـ في ظروف جيدة ـ الأعداد المتزايدة من التجار. و معلوم أن ثلاثة أسواق كبيرة ذات شهرة وطنية توجد بولاية بسكرة وهي أسواق المزيرعة و الغـروس فيما يخص الخضر و الحاجب فيما يخص التمور.

المزيرعة توفر مناصب شغل للقادمين من الولايات المجاورة

الفلاح يأخذ ثلث الفوائد المحصل عليها

سمح النشاط الكبير الذي خلقه القطاع الفلاحي ببلدية المزيرعة بتوفير مناصب الشغـل حتى للقادمين من الولايات المجاورة و حتى من وسط البلاد و يلاحظ عـدد كبير منهم من ولايتي خنشلة و تبسة.
والمهم في الموضوع هو طريقة الشراكة الجارية بين أصحاب الأراضي و الفلاحين الذين يعملون عندهم فالنسبة التي يأخذها الفلاح من الغلال تعتبر هامة ، وهي ثلث المحصول  فكل فلاح يستطيع أن يتكفل بسبعة بيوت في ذات الوقت و للقيام بهذا الدور على أكمل وجه فإن الفلاحين يستقدمون معهم عائلاتهم حتى يمكنهم تخصيص كل وقتهم للعـمل. كما يمكن لهم استغلال المساحات الأرضية خارج البيوت البلاستيكية و كل شيء ـ دائما ـ بالثلث مع صاحب المستثمرة الفلاحية. كما أن مصاريف ( أعباء الإنتاج ) تدفع كذلك بنفس النسبة الثلث للفلاح و الباقي للمالك.
حققت بلدية المزيرعة العـديد من المنجزات الهامة في مجال التنمية تأتي في مقدمتها الإستفادة من الغاز الطبيعي . و إنجاز شبكة التطهير. وفي مجال السكن تم بناء 330 سكن ريفي و يوجد 400 سكن ريفي في برنامج المخطط الخماسي. كما انطلقت أشغال بناء 20 سكنا اجتماعيا في برنامج تنمية الجنوب و 40 مسكنا في برنامج محاربة السكن الهش و 10 مساكن لصالح قطاع التربية في مرحلة دراسة المشروع و 60 مسكنا إجتماعيا في مرحلة اختيار الأرضية لها . نفس الشيء بالنسبة لمشروع 50 مسكنا إجتماعيا في البرنامج التكميلي.و في مجال التربية يوجد مشروع ثانوية في طور اختيار الأرضية وكذلك مشروع متوسطة بالبغيلة في طور اختيار الأرضية كذلك..

قام بتنسيق وجمع المعلومات والصور: زكرياء قاسمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger