الاثنين، 27 أغسطس 2012

صور وادي العرب العرب وما جاوره

صور وادي العرب العرب وما جاوره

صور جميلة تم التقاطها من طرف الاخ السعيد شابي  والأخ جابر خالدي لمجرى وادي العرب وما جاوره سنة 2011










قام بالتقاط الصور: السعيد شابي  و جابر خالدي

السبت، 4 أغسطس 2012

نبذة عن حياة المجاهد الحاج علي بن عيسى

نبذة عن حياة المجاهد الحاج علي بن عيسى



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المنعوت بجميل الصفات، وصلى الله على سيدنا محمد أشرف الكائنات،
المبعوث بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وعلى آله وصحبه الذين نصبوا أنفسهم للدفاع عن
بيضة الدين حتى رفع الله بهم مناره، وأعلى كلمته، وجعله دينه المرضي، وطريقه المستقيم.

اللهم إني أحمدك أرضى الحمد لك، وأحب الحمد إليك، وأفضل الحمد عندك، حمدا لا ينقطع عدده، ولا
يفنى مدده.وأسألك المزيد من صلواتك وسلامك على مصدر الفضائل، الذي ظل ماضيا على نفاذ أمرك،
حتى أضاء الطريق للخـــابط، وهدى الله به القلوب، وأقام به موضحات الأعلام سيدنا محمد بن عبد الله
أفضل خلق الله، وأكرمهم عليه، وأعلاهم منزلة عنده، صلى الله عليه وعلى صحابته الأخيار، وآله الأبرار
ثم أما بعد:

يسرني من جديد قراء منتدى وادي العرب الجزائري أن أضع بين أيديكم شخصية يعتز اللسان
بذكرها وتفخر الأجيال بها ألا وهي شخصية المجاهد البطل الحاج"علي بن عيسى"الذي جاهد بنفسه
في سبيل الله أولا وفي سبيل الله ثانيا مصداقا لقوله عز وجل بعد بسم الله الرحمان الرحيم"وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"[البقرة:190]

نبذة عن حياة المجاهد الحاج علي بن عيسى :

اسمه بالكامل بن عيسى بن محمد بن احمد وابن بادي تركيّة،ولد خلال سنة 1932 بزريبة الوادي (دوار
وادي العرب قديما)ونشأ وتربى فيها أيضا،ترعرع وعاش بين أحضان والدته التي كانت بمثابة الأب والأم
له ،لأن أبوه توفي حين كان عمره الحاج علي لا يتجاوز العام ،لم يكن متعلما كونه لم يدرس بأي مدرسة.
التحق الحاج علي بصفوف جيش التحرير الوطني في جانفي 1957 لأنه كان شغوف ومتحمس ومتشوق
لمشاركته مع المجاهدين في الدفاع عن الوطن وتحريره من قبضة المستعمر الفرنسي الغاشم.

أهم المعارك التي خاضها مع جيش التحرير الوطني:

معركة بابار(افريل 1958)
معركة عقبة حنيش(ماي 1959)
معركة عين خادم بجبال الاوراس(1960)
معركة الحشانة الفايحة(1961)

(الحاج علي بن عيسى أثناء سرده لأحداث بعض المعارك الثورية)

أحداث معركة بابار الشهيرة:

في أفريل 1958 بينما كان المجاهد الحاج علي بن عيسى رفقة 70 من المجاهدين الأبرار نذكر من بينهم
المجاهدين عاشور بقاسمي والسعيد بن رمضان قادمون من تونس وحين وصولهم إلى قرية بابار نشبت
معركة بينهم وبين العدو الفرنسي كانت بدايتها منذ شروق الشمس واستمرت إلى غاية الساعة التاسعة ليلا،
حيث تكبد الاستعمار الفرنسي خسائر جسيمة قدرت بحوالي 200 جمدي فرنسي(أموات) وسقوط طائرة
فرنسية أما من ناحية خسائر المجاهدين في تلك المعركة فقد سقط حوالي 50 شهيد واسر 06 مجاهدين
(حسب المعلومات المنقولة من قبل قرية بابار).

أحداث معركة عقبة حنيش:

قدم جيش الاستعمار من مدينة زريبة الوادي إلى منطقة عقبة حنيش بغية البحث عن المجاهدين مع العلم أن
المستعمر الفرنسي عسكر تلك الليلة في عقبة حنيش،ولما علم المجاهدون بوجوده هناك قاموا بمباغتته
والهجوم عليه على الساعة السادسة تقريبا،كانت مجموعة المجاهدين تتكون من 18 مجاهدا كان مسؤول
المجاهدين حينها المجاهد مبروك حمداوي حيث ،قتل 03 عساكر من مجموع العساكر الفرنسيين المشاركين
في هذه المعركة والذين لم يحدد عددهم حينها من قبل المجاهدين،علما انه لم يصب أي مجاهد من مجاهدين
الأبرار في تلك الليلة

أحداث معركة عين خادم بجبال الاوراس:

وقعت المعركة سنة 1960 على الساعة الثامنة صباحا بالمكان المسمى عين خادم بجبال الاوراس،سقط في
هذه المعركة 12 شهيدا وأسر 6 مجاهدين وأصيب اثنين من المجاهدين حينها حيث كان عددهم حينها حوالي
60 مجاهد كان المسؤول عنهم سي عبد القادر مقدم وهو احد زملاء المجاهد لمبروك حمداوي،كانت هذه
الخسائر التي تكبدها المجاهدين راجعة لغلق الحدود الشرقية والغربية(شال وموريس) وعدم توفر الأسلحة
اللازمة لمجابهة هذا الاستعمار،ومن أبرز ما حدث في هذه المعركة هو اسر المسؤول سي عبد القادر مقدّم.
مع العلم أن طائرات العدو كانت ترمي بقنابل شبيه بالقنابل المسيلة للدموع كانت مادتها صفراء تؤثر على العينين.

أحداث معركة الحشانة الفايحة:

انطلق المجاهدون من قرية لبعل ذاهبين الى منطقة الحشانة الفايحة من اجل الإتيان بالمئونة (كانت المئونة
حينها تسمى الرفيطايمة)والتي كان يقوم بجلبها الطاهر خضراوي من مدينة زريبة الوادي على البغال
والحمير وكان يضعها في الجبل تحت الأشجار لكي ياتي بعدها المجاهدون لأخذها وفي ذلك اليوم لم يكن
المجاهدين على علم بوجود حلف الناتو الذي كان آنذاك القوة التي لا تقهر وكان حلف الناتو معسكر في تلك
الليلة في الحشانة الفايحة من اجل مقاتلة المجاهدين وفي الصباح عندما قدم المجاهدين لأخذ المئونة بدا الحلف
بمهاجمة المجاهدين بالرصاص والطائرات حيث شاركت حوالي 12 طائرة ناقلة للجنود و18 طائرة ذات
محركين و20 طائرة ترمي القنابل الثقيلة وطائرتين كاشفتين للمجاهدين مقابل عدد من المجاهدين لا حول ولا
قوة لهم يملكون بعض الأسلحة الخفيفة التقليدية.
في ذلك اليوم استشهد عدد كبير من المجاهدين ومن المجاهدين الذين استشهدوا في المعركة السعيد برمضان
وبراركة عبد الحميد وأخوه اللذان قاتلا ببسالة وصلابة في تلك المعركة حيث كانا يحملان سلاح اسمه
(BYSSA 30) وقام عبد الحميد بقتل عدد كبير من العساكر ومن حقد الاستعمار بعدما قتلوه قاموا بتشريح
جثته ونزع قلبه.

نزول المجاهدين من الجبل بغية الاحتفال بعيد النصر:

قال تعالى: " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " في افريل1962 نزل المجاهدون من الجبل بغية الاحتفال
بعيد النصر وكانوا في 18 مجاهد من بينهم المبروك حمداوي حيث قاموا بالاحتفال في قرية خنقة سيدي ناجي
ثم ذهبوا الى قرية الفيض أين تناولوا العشاء وناموا وفي الصباح الباكر قاموا بشد الرحال نحو قرية عين الناقة
ثم الحوش للاحتفال وعند عودتهم من الحوش إلى عين الناقة لتناول وجبة الغذاء شاءت الأقدار أن يأتي
الاستعمار الفرنسي و يحاصر المنطقة (منطقة البيت الذي كان يقطن فيه المجاهدين) حيث جاء الاستعمار بأربع
سيارات رباعية الدفع وأربع دبابات قاموا بمحاصرة المنزل وكانت من بين مطالب الاستعمار الفرنسي أن يسلم
المجاهدون أنفسهم وأسلحتهم لكن المجاهدون رفضوا مع العلم أن في ذلك الوقت لم تطلق رصاصة واحدة بعد
الإمضاء على اتفاقية عيد النصر في 19 مارس 1962 حيث بقي المجاهدين حوالي 18 يوم من تحت الحصار
مع العلم أن المئونة لم تكن كافية لتلك المدة وتمثلت في قليل من التمر وعدد من الماعز.

إلى أن جاء فرج الله عز وجل بمجيء كاتب"الطاهر الزبيري" المسمى عبد الرحمان فارس حيث قام بإمضاء
اتفاقية مع العدو نصت على مغادرة المجاهدين تلك المنطقة ،غادر المجاهدون تلك المنطقة ورجعوا إلى الجبل
دون أن يصاب أخدهم بأذى.
إلى أن جاء عيد الاستقلال 05 جويلية 1962 أين نزل الحاج علي بن عيسى رفقة بقية المجاهدين من الجبل نهائيا.

بعد الاستقلال تزوج الحاج علي بن عيسى وأنجب 6 أولاد و أربع بنات أين عايش طعم الحرية التي ضحى لأجلها
رفقة المجاهدين لسنوات طويلة ولا يزال على قيد الحياة لحد الساعة راجين من المولى عز وجل أن يحفظه ويطيل
في عمره ويبارك له في حياته وأولاده

(الحاج علي بن عيسى اثناء تكريمه في احدى المناسبات الوطنية)

ملاحظة: لمن أراد الاستفسار عن أي شيء الاتصال بالحاج علي بن عيسى
تحية خالصة من الكاتب العابدي جمال الدين إلى عائلة الحاج علي بن عيسى خاصة ولقب بن عيسى عامة.

المصدر: نبذة عن حياة المجاهد الحاج علي بن عيسى 
منتدى وادي العرب

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger